الكويت: من انتخابات مجلس الأمة إلى ملفات اقتصادية مثقلة

  • 2020-12-06
  • 13:02

الكويت: من انتخابات مجلس الأمة إلى ملفات اقتصادية مثقلة

  • الكويت – "أوّلاً- الاقتصاد والأعمال"
انتهت انتخابات مجلس الأمة 2020 في الكويت للفصل التشريعي السادس عشر، والتي أفرزت تغييراً بنحو 62 في المئة من الوجوه النيابية. وفاز في الانتخابات 31 نائباً جديداً، فيما عاد إلى قاعة عبد الله السالم في مجلس الأمة 19 نائباً جديداً، علماً أن 7 من أعضاء المجلس السابق لم يخوضوا السباق الانتخابي، فيما خلت تشكيلة مجلس الأمة الجديد من أي تمثيل نسائي. 

 

62 في المئة نسبة التغيير

32 وجهاً جديداً وغياب للمرأة 


ملفات اقتصادية معقدة 

وسيكون لنتائج هذه الانتخابات تأثير على كيفية التعامل مع ملفات اقتصادية موروثة ومعقدة، يأتي في مقدمها مشروع قانون الدين العام لتمويل عجز الموازنة والذي ارتفع إلى نحو 45 مليار دولار على وقع تفشي كورونا وانخفاض أسعار النفط.

وكان عدم التوافق سيّد الموقف بين الحكومة ومجلس الأمة السابق حول خيارات تمويل العجز بين اللجوء إلى الأسواق الدولية أو الاستعانة بموارد وسيولة بعض المؤسسات السيادية، وقد اتخذت الحكومة خطوات استثنائية في مواجهة جفاف سيولة صندوق الاحتياطي العام بعد أن شكل المصدر الوحيد لتمويل الانفاق، وكان من بين الإجراءات الاقتراض من صندوق الأجيال المقبلة. 

 

تمويل عجز الموازنة ومشروع قانون الدين من أولى الملفات المنتظر بحثها


الترشيد والإصلاح

وستعول الحكومة الكويتية العتيدة على إيجاد أرضية مشتركة للتعاون مع مجلس الأمة الجديد، ولاسيما لجهة البدء بورشة إصلاح شاملة خصوصاً أن الرواتب والدعم يستحوذان على نحو 70 في المئة من إيرادات الدولة. وسبق لمرشحين عدة ممن وصلوا إلى قبة مجلس الأمة التأكيد على رفضهم التام المساس برواتب وامتيازات المواطنين والعمل على مكافحة الفساد بعد ظهور ملفات ذات صلة بقضايا مالية خطيرة عدة. 

 

ترجيح عودة مرزوق علي الغانم لرئاسة المجلس

   

الغانم والرئاسة 

ومع صدور النتائج الرسمية، أصدر أمير الكويت الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح المرسوم 174 لسنة 2020 بدعوة مجلس الأمة للانعقاد للدول العادي الأول من الفصل التشريعي السادس عشر يوم الثلاثاء 15 كانون الأول/ديسمبر. 

وسيبدأ مجلس الأمة الجديد بانتخابات الرئاسة، إذ يعد رئيس مجلس الامة السابق مرزوق علي الغانم المرشح الأوفر حظاً للاستمرار في موقعه، ولاسيما بعد أن أثبت جدارة في إدارة ملفات عدة دقيقة، كما إنه حظي بأعلى الأرقام تصويتاً بين المرشحين من حيث النسب والتناسب بين الدوائر الانتخابية الخمس، وبعدها يتفرغ المجلس لانتخابات اللجان المختصة. 

 

الحكومة مطالبة بتشكيلة على مستوى التحديات 


 الأضواء على الحكومة 

في المقابل، ستكون الأضواء مسلطة على تشكيلة الحكومة بالنظر إلى الظروف والتحديات السائدة. وكان رئيس الوزراء السابق الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح أعطى إشارات مهمة وأبدى حرصاً على تقديم نهج حكومي جديد في الإدارة، عبر تفعيل دور الجهات المختصة في مكافحة الفساد، وهو ما يرجح عودته إلى مهامه. 
وينتظر أن يستكمل رئيس الوزراء العتيد هذا التوجه باختيار وزراء من الكفاءات ولاسيما للوزارات الأساسية كما هي الحال مع وزارة المالية، إذ تعرّض وزيرها السابق براك الشيتان لانتقادات عدة. وكذلك، رسم خريطة طريق شاملة للإصلاح الاقتصادي تلقى توافقاً وتجاوباً من مجلس الأمة وتذهب إلى تبني خيارات اقتصادية جديدة كتفعيل الخصخصة وتعزيز دور القطاع الخاص، والعمل على ترشيد النفقات. 
كذلك، ستكون الحكومة مطالبة باستكمال جهودها الاقتصادية في مواجهة تداعيات فيروس كورونا، ولاسيما أن قطاعات عدة لم تسلك طريقها إلى التعافي أو أن حزم التحفيز والدعم المالي لم يطلها كما هي الحال مع المشاريع الصغيرة والمتوسطة.