رئيس "ادنوك": سنضيف الطاقة النووية السلمية إلى محفظة مواردنا

  • 2020-01-11
  • 19:07

رئيس "ادنوك": سنضيف الطاقة النووية السلمية إلى محفظة مواردنا

الدورة الرابعة لـ "منتدى الطاقة العالمي للمجلس الأطلسي" تبدأ أعمالها في أبوظبي

قال  الرئيس التنفيذي لشركة بترول أبوظبي الوطنية "أدنوك" سلطان الجابر، إن التوقعات المستقبلية للاقتصاد العالمي لعام 2020 تبدو "مبشرة وإيجابية" مقارنة بالعام 2019، بالرغم من تعاظم التحديات الجيوسياسية التي يشهدها العالم. وأعرب عن أمله بأن يستعيد الاقتصاد العالمي عافيته، لا سيما بعد تراجع منسوب التوترات الجيوسياسية في الأيام القليلة الماضية، والذي يُظهر أن “الحكمة والتوازن والدبلوماسية باتت تتصدر المواقف حالياً”، مشيراً إلى أن بوادر عودة النمو إلى القطاع الصناعي وانخفاض حدة التوترات التجارية وارتفاع مستوى الاتفاق الاستهلاكي كلها مؤشرات تدفع إلى إظهار تفاؤل حذر بأن المستقبل قد يحمل صورة أكثر إشراقاً. 

وأكدّ الجابر،  خلال افتتاح الدورة الرابعة  من "منتدى الطاقة العالمي للمجلس الأطلسي" الذي بدأت أعماله يوم السبت، ضمن فعاليات أسبوع أبوظبي للاستدامة، أن دولة الإمارات ستضيف الطاقة النووية السلمية والنظيفة إلى "محفظة مواردنا المحلية، ومن خلال التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ستصبح دولة الإمارات هذا العام أول دولة في المنطقة تدير محطة لإنتاج الطاقة النووية لأغراض تجارية بصورة آمنة وسلمية". 

طلب قوي

و قال الجابر إن "طلب الأسواق العالمية على الطاقة سيظل قوياً في المدى القصير، وسيواصل ارتفاعه لينمو خلال السنوات العشرين القادمة بنسبة لا تقل عن 25 بالمئة". وأضاف: "لن يكون باستطاعة مصدر واحد من مصادر الطاقة تلبية هذه الزيادة، الأمر الذي يولد تحدياً رئيسياً في كيفية إنتاج مزيد من الطاقة مع المحافظة على أقل مستوى من الانبعاثات الضارة". 

وأشار الجابر إلى أن التحديات الجديدة في قطاع الطاقة تفرض وضع استراتيجيات مرنة قادرة على الاستجابة لحاجات السوق، وقال إن استراتيجية "أدنوك" تعتمد قدراً كبيراً من المرونة، وتقوم على مواكبة التغيرات المتسارعة التي يشهدها قطاع الطاقة العالمي. 

إنتاج مسؤول

وأكد الجابر أن دولة الإمارات تعمل جاهدة لزيادة إنتاجها من الطاقة النظيفة، في حين تبذل جهوداً موازية لرفع معدلات إنتاج النفط والغاز بشكل مسؤول لضمان إمداد أسواق الطاقة العالمية بإمدادات مستقرة وموثوقة. وقال: "تمضي "أدنوك" في خططها لزيادة السعة الإنتاجية من النفط الخام إلى أربعة ملايين برميل يومياً بنهاية العام الجاري، ونقترب من تحقيق هدفنا ببلوغ دولة الإمارات عتبة لاكتفاء الذاتي من الغاز، مع إمكانية العمل على تصديره في المستقبل، كما أعلنا في العام الماضي عن اكتشافات مهمة جديدة من الموارد الهيدروكربونية تقدمت دولة الإمارات من خلالها من المركز السابع إلى السادس في الترتيب العالمي من حيث احتياطيات النفط والغاز". 

فرصة وامتداد لدور ريادي

وأكد الجابر أن "دولة الإمارات تنظر إلى التحديات التي يشهدها قطاع الطاقة العالمي راهناً باعتبارها فرصة وامتداداً طبيعياً لدورنا الريادي في المحافظة على البيئة، فلقد نجحت دولة الإمارات خلال السنوات العشر الأخيرة في مضاعفة إنتاجها من الطاقة الشمسية بمقدار 400 بالمئة، واستثمرت في مشاريع للطاقة المتجددة داخل الدولة وكذلك في 25 دولة حول العالم بطاقة إنتاجية إجمالية تقارب 12 جيجاوات من الطاقة النظيفة".  

توقعات إيجابية 

وقال الجابر إنَّ الجهود الريادية التي تبذلها "أدنوك " في سبيل المحافظة على البيئة تستقيم مع التزام الشركة بالسير على نهج مؤسس دولة الإمارات الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "الذي أرسى مبدأ الإنتاج المسؤول للطاقة، وذلك في سعيها لتوسعة أعمالها في كافة مراحل وجوانب سلسلة القيمة لقطاع النفط والغاز”. أضاف: "من خلال الاستفادة من إرثنا العريق في الريادة البيئية، أطلقنا أول وأكبر منشأة على نطاق تجاري في المنطقة لالتقاط واستخدام وتخزين الكربون، والتي تلتقط راهناً 800 ألف طن من ثاني أكسيد الكربون سنوياً، ونخطط لمضاعفة هذه الكميات بنسبة تتجاوز 500 بالمئة خلال السنوات العشر القادمة". 

عقود آجلة

وأعلن الجابر أن أدنوك أطلقت حديثاً "بورصة أبوظبي انتركونتننتال للعقود الآجلة" بالتعاون مع بورصة انتركونتننتال وشركات عالمية كبرى ومتداولين ومنتجين رئيسيين، حيث ستكون البورصة مقراً لتداول "خام مربان" عالي الجودة الذي تنتجه أبوظبي. وقال: "ستقوم هذه البورصة بتطبيق آلية تسعير مستقبلية عوضاً عن البيع بسعر رجعي، مما يتيح للمشترين التحوط من المخاطر ويعود بالفائدة على عملائنا، ويحقق قيمة إضافية، ويخلق سوقاً للنفط أكثر كفاءة وأقل تعرضاً لتقلبات أسعار الطاقة".