"إياتا": خسائر قطاع الطيران في المنطقة قد تصل إلى 24 مليار دولار

  • 2020-04-24
  • 10:50

"إياتا": خسائر قطاع الطيران في المنطقة قد تصل إلى 24 مليار دولار

1.2 مليون وظيفة بخطر في "الشرق الأوسط"

حذر الاتحاد الدولي للنقل الجوي "إياتا" من أن حجم الخسائر المتوقعة على الإيرادات في المنطقة قد يصل إلى 24 مليار دولار مقارنة مع العام الماضي، في الوقت الذي تعرضت فيه 1.2 مليون وظيفة في القطاع والقطاعات المرتبطة به إلى خطر كبير في منطقة الشرق الأوسط. ومن المتوقع أن تصل خسائر الاقتصادات المدعومة بقطاع الطيران في المنطقة أكثر من 66 مليار دولار من إجمالي 130 مليار دولار.

وقال نائب رئيس الاتحاد الدولي للنقل الجوي في منطقة أفريقيا والشرق الأوسط  محمد البكري "إن شركات الطيران في منطقة الشرق الأوسط تواصل مواجهتها لتداعيات فيروس (كوفيد 19)، فحركة المسافرين جواً انعدمت بشكل كامل ما تسبب في توقف تدفق الإيرادات إلى شركات الطيران، ومهما حاولت الشركات تخفيض التكاليف فإنها لن تنجو من أزمة السيولة المالية". وأضاف: "لا شك أن انهيار قطاع النقل الجوي ستكون له آثار أكبر على اقتصادات الدول والكثير من الوظائف المتعلقة به، ولا سيما أن منطقة الشرق الأوسط وبفضل موقعها الاستراتيجي، تعتمد بشكل كبير على هذا القطاع، وأن دعم الحكومات الطارئ للقطاع سيكون ضرورياً للحفاظ على الوظائف وضمان استمرارية عمل شركات الطيران".

وجدد الاتحاد الدولي للنقل الجوي "إياتا" مطالبته لحكومات منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالتدخل العاجل لتخفيف القيود المفروضة على السفر بسبب تفشي فيروس كورونا وتفاقم تداعياته الاقتصادية على المنطقة، وأكد أن تلك الإجراءات لا تزال تحت الدراسة والنقاش، وهي خطوات احترازية، موضحاً أنها تهدف إلى حماية المسافر والتأكيد للدول والمنظمات الصحية العالمية على أن حركة الطيران لن تساعد على تفشي فيروس كورونا مرة أخرى.

ودعا الاتحاد الدولي حكومات منطقة الشرق الأوسط إلى التخفيف من هذه الخسائر بتقديم الدعم المالي المباشر وتوفير القروض وضمانات القروض ودعم الشركات في الأسواق المالية والاعفاءات الضريبية.

وأوضح البكري أن "إعادة إطلاق قطاع النقل الجوي وفتح الحدود سيكونان عاملين أساسيين في عملية التعافي الاقتصادية، فقطاع الطيران متعطش إلى مواصلة أعماله عندما تكون جميع العمليات ضمنه آمنة وسليمة، كما تعد مرحلة إعادة الإطلاق معقدة، وعلينا أن نضمن جهوزية نظام هذه المرحلة من خلال وضع رؤية واضحة لتحقيق سفر آمن وتمكين ثقة المسافرين وإيجاد السبل لإعادة الطلب على السفر كما كان، إذ إن التعاون والتنسيق سيكونان أساسيين لمرحلة إعادة الإطلاق".