بنك الخليج: هل عاد التباين في القيادة؟

  • 2020-03-05
  • 07:00

بنك الخليج: هل عاد التباين في القيادة؟

عمر الغانم يعتد بعدم قانونية انعقاد مجلس الإدارة

انتخب مجلس إدارة بنك الخليج جاسم مصطفى بودي رئيساً له خلفاً للرئيس السابق عمر قتيبة الغانم، فيما جرى اختيار علي مراد بهبهاني نائباً للرئيس، مع احتفاظ الغانم بمعقد في مجلس الإدارة.

وجاء هذا الانتخاب بعد دعوة 6 من أصل 9 أعضاء المجلس للانعقاد، فيما اعتبر رئيس مجلس الإدارة السابق عمر الغانم أن الدعوة غير صحيحة وتتعارض مع القانون. 

تباين آخر؟ 

ويعيد هذا التطور طرح السؤال عن مدى وجود تباين على مستوى الإدارة العليا وأثرها في المرحلة المقبلة على توجهات البنك، إلى جانب إمكانية رفع دعاوى قضائية للنظر في مدى قانونية دعوة مجلس الإدارة للانعقاد ومشروعية الانعقاد نفسه من قبل الغانم.

كما يعيد هذا المشهد إلى الاذهان المراحل التي مر بها البنك خلال السنوات القليلة الماضية، كان آخرها رفع شركة الغانم التجارية العائدة لرئيس مجلس الإدارة السابق عمر قتيبة الغانم وعائلته إلى أكثر من 32 في المئة من رأس المال بعد استحواذها على حصة تبلغ نحو 16 في المئة عائدة للهيئة العامة للاستثمار، إذ بسطت الأسرة مجدداً سيطرتها على البنك.

ويأتي هذا التطور بعد المنعطف الذي مر به بنك الخليج على إثر تكبده خسائر بلغت نحو مليار دولار خلال الأزمة المالية العالمية، ليفقد على إثر ذلك بسام يوسف الغانم موقعه في رئاسة مجلس الإدارة، ومن هناك مر البنك بمرحلة إعادة تصويب المسار، إذ جرى انتخاب مجلس إدارة خُصص فيه مقعد الرئيس للهيئة نفسها، قبل أن يستعيد عمر الغانم زمام القيادة ويجري تغييراً جذرياً على القيادة التنفيذية للبنك ورؤساء الإدارات الأساسية. 

الرئيس الجديد 

إلى ذلك، ينظر إلى مجلس الإدارة الجديد جاسم مصطفى بودي كنموذج نجاح في الكويت، خصوصاً وأنه أشرف على قيادة شركة المتكاملة القابضة المتخصصة في مجال الخدمات اللوجستية والهندسية ومعدات النقل الثقيلة وأخرجها من ثوب الشركات العائلية إلى شركة مساهمة عامة إلى شركة مدرجة في سوق الكويت للأوراق المالية وهو يتولى مهام الرئيس التنفيذي فيها.