مجموعة "كيزاد": زيادة عدد الشركات العاملة سيساعد في توسيع سوق العمل للمواطنين الإماراتيين

  • 2023-01-30
  • 11:16

مجموعة "كيزاد": زيادة عدد الشركات العاملة سيساعد في توسيع سوق العمل للمواطنين الإماراتيين

قال الرئيس التنفيذي لـ"مناطق خليفة الاقتصادية أبوظبي - مجموعة كيزاد" محمد الخضر الأحمد إن أعمال المدن الاقتصادية والمناطق الحرة ضمن مجموعة "موانئ أبوظبي" تساهم بدور رئيسي في تحقيق المجموعة لنتائج قياسية في تأجير الأراضي الجديدة حيث تعدّ المساحات المؤجرة خلال النصف الأول فقط من العام 2022 والمقدّرة بـ3.9 كيلومترات مربعة أكبر من المساحات التي تم تأجيرها سنوياً في عامي 2021 و2020 الأمر الذي يعكس الطلب المتزايد على توفير المراكز الصناعية والتجارية المتكاملة خصوصاً في أبوظبي التي تتخذ موقعاً استراتيجياً يربط الشرق بالغرب بما يرسخ مكانة الإمارة لاعباً رئيسياً على خارطة التجارة والصناعة العالمية.

وأضاف الأحمد في حوار مع وكالة أنباء الإمارات "وام" أن مجموعة "موانئ أبوظبي" تحرص على ضمان تناغم استراتيجيتها مع الأهداف الطويلة الأمد لإمارة أبوظبي ودولة الإمارات عموماً كما تسعى إلى المساهمة في تحويل الإمارة إلى مركز عالمي للتجارة والصناعة والخدمات اللوجيستية حيث أطلقت "كيزاد" تحت مظلة المدن الاقتصادية والمناطق الحرة التابعة لها بهدف توفير مجموعة متكاملة من الخدمات ومنظومات الأعمال التي تتيح للشركات تحقيق النمو والازدهار وتعزز القطاع الصناعي في الإمارة بما يتماشى مع رؤية القيادة واستراتيجية أبوظبي الصناعية التي تمّ إطلاقها مؤخراً.

وأشار إلى أن منظومة "مناطق خليفة الاقتصادية - مجموعة كيزاد" تضم أكثر من 1750 شركة في 17 قطاعاً تشمل قطاعات صناعية رئيسية مثل الصناعات الدوائية والمعادن والسيارات واللدائن البلاستيكية ومواد البناء وإعادة التدوير والأغذية والتكنولوجيا الزراعية والتجزئة والخدمات اللوجيستية والتكنولوجيا المتقدمة والطاقة النظيفة وعلوم الحياة والنفط والغاز والكيماويات المتخصصة.

ولفت النظر إلى أن هذه الخطوة تأتي في أعقاب الدمج الناجح لكل من "كيزاد" و"زونزكورب" تحت مظلة مجموعة "كيزاد" التي تضم 17 مركزاً صناعياً تمتد على مساحة 550 كيلومتراً مربعاً، وتلبي احتياجات مجموعة واسعة من القطاعات الصناعية الحيوية، كما يندرج تأسيس مجموعة "كيزاد" ضمن الرؤية الرامية إلى استقطاب المزيد من الاستثمارات إلى الإمارة، وإنشاء محفظة متنوعة وكبيرة من المنتجات والخدمات المقدمة إلى المتعاملين.

وحول أهم الدوافع وراء تأسيس مجموعة "كيزاد"، أوضح أن إمارة أبوظبي تشهد نمواً اقتصادياً متسارعاً، إلى جانب تزايد مستويات تبني الاستدامة والتحول نحو الاقتصاد الدائري، مشيراً إلى أنه في سياق جهودها لتعزيز هذا النمو، حرصت "موانئ أبوظبي" على تأدية دور ريادي في منظومة الأعمال في الإمارة من خلال تطوير المدن الاقتصادية والمناطق الحرة، كما دمجت كلاً من "كيزاد" و"زونزكورب" في مجموعة "كيزاد" التي جرى تصميمها لمواكبة النمو الاقتصادي، ما يوفر مظلة تضم مجموعة واسعة من الشركات التي تعمل بشكل متكامل في ما بينها.

وذكر أن هذا الدمج يسهم أيضاً في توفير عروض خدمات أشمل وبأسعار تنافسية تزيد من جاذبية إمارة أبوظبي أمام الشركات الراغبة في تأسيس مقارٍ لها في المنطقة.

وأشار إلى أن "مجموعة كيزاد" تعدّ محركاً صناعياً قادراً على دفع تنفيذ استراتيجية أبوظبي الصناعية، بما توفره من أرضية خصبة تمكّن الشركات المحلية والعالمية التي تستهدف أسواق الشرق الأوسط من تحقيق نمو ملموس.

وأضاف أن التكامل الذي توفره مع القدرات الأخرى التي تتمتع بها مجموعة "موانئ أبوظبي" في مجالات خدمات الموانئ والخدمات البحرية واللوجيستية والرقمية الأخرى، إلى جانب قدرات الربط المتعدد الوسائط لديها، تتيح لهذه الشركات الوصول إلى أسواق عالمية تضم أكثر من 4.5 مليارات مستهلك.

ولفت الانتباه إلى أن هذه العوامل مجتمعة تساعد في تعزيز استقطاب شركات جديدة للعمل انطلاقاً من مجموعة "كيزاد"، الأمر الذي سيؤدي بدوره إلى زيادة حجم قطاع التصنيع في الإمارة، ويسهم في تحقيق هدف إيصال حجم هذا القطاع إلى 172 مليار درهم بحلول العام 2031 وفقاً لاستراتيجية أبوظبي الصناعية، لافتاً النظر إلى أن زيادة عدد الشركات العاملة سيساعد في توسيع سوق العمل للمواطنين الإماراتيين والمساهمة في هدف استراتيجية أبوظبي الصناعية بتوفير 13 ألفاً و600 فرصة عمل.

وأكد دور ومسؤولية مجموعة "كيزاد" في إدارة عمليات التخطيط والتطوير والتشغيل والتنظيم والترويج لكامل أصولها، والتي تضم 12 منطقة اقتصادية ممتدة على أكثر من 550 كيلومتراً مربعاً من ضمنها 100 كيلومتر مربع مخصصة كمنطقة حرّة، بالإضافة إلى 300 ألف متر مربع من المستودعات اللوجيستية الجاهزة وأكثر من 40 مجمعاً سكنياً للموظفين بطاقة استيعابية تزيد على 450 ألف سرير في كل من مدينتي أبوظبي والعين ومنطقة الظفرة.

وقال إن مجموعة "كيزاد" تقدم من خلال دمج مؤسستين كبيرتين مثل "كيزاد" و"زونزكورب" مجموعة واسعة ومتكاملة من الخدمات للمتعاملين والشركاء ضمن جميع القطاعات، وتوفر مجموعة واسعة من الخيارات الخاصة بالأراضي والمواقع، كما تتيح بفضل الدمج أسعاراً تنافسية وخدمات موحدة لجميع المتعاملين، وتقدم بيئة جاذبة للمستثمرين من خلال توفيرها حلولاً مميزة للأعمال ضمن مواقع استراتيجية.

وتابع قائلاً إن مجموعة "موانئ أبوظبي" تهدف من إطلاق شركة "كيزاد لتطوير المجمعات والخدمات" (كيزاد للمجمعات) إلى الارتقاء بمستوى رفاهية الموظفين، وإحداث تغييرات جذرية في مرافق إقامتهم في إمارة أبوظبي، إذ توفر حلولاً متكاملة لمرافق السكن تشتمل على حلول تطوير العقارات الجديدة وإدارتها، وتقدم خدمات فريدة، كما تسهم في تعزيز جاذبية بيئة الأعمال في الإمارة، وزيادة عائدات الشركات التجارية والصناعية العاملة فيها، وتؤدي دوراً بارزاً في دفع نمو اقتصاد الإمارة، وتعزيز روابطه مع المستثمرين من أسواق ومناطق جديدة حول العالم.

وبيّن أن مجموعة "موانئ أبوظبي" تؤدي من خلال المدن الاقتصادية والمناطق الحرة التابعة لها، دوراً رائداً في دعم الجهود الحكومية الرامية إلى تعزيز التنوع الاقتصادي من خلال توفير فرص مميزة للمتعاملين لتوسيع نطاق أعمالهم وتطويرها وفقاً لأعلى مستويات الكفاءة، وتحرص في هذا الإطار على دعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة من خلال توفير الكثير من الحوافز.

وقال إنه تماشياً مع أهداف الاقتصاد الدائري التي رسمتها الاستراتيجية الصناعية لإمارة أبوظبي، تعمل المدن الاقتصادية والمناطق الحرة على استقطاب الاستثمارات التي تقود حركة التصنيع المستدامة في قطاعات المنسوجات ومواد التغليف ومواد البناء على سبيل المثال وليس الحصر، مشيراً إلى أنه بفضل التكامل الناجح بين قطاعات أعمالها الخمسة التي تضم المدن الاقتصادية والمناطق الحرة والقطاع البحري والقطاع الرقمي وقطاع الموانئ والقطاع اللوجيستي، نجحت مجموعة "موانئ أبوظبي" في توفير بيئة تجارية تنافسية لأعمال قطاعات التجارة العالمية والخدمات اللوجيستية والخدمات الرقمية والبنية التحتية المتقدمة، مضيفاً أن المدن الاقتصادية والمناطق الحرة تعدّ من أهم ركائز هذه العروض الشاملة، حيث تشرف على تطوير مجمعات اقتصادية مخصصة تسهم في تمكين التنمية الصناعية ودعم حركة التجارة.

وحول دور المجموعة في الأمن الغذائي، أشار إلى أنه يتم تطوير "مجمع أبوظبي للأغذية – كيزاد" بالشراكة بين مجموعة "موانئ أبوظبي" ومجموعة "غسان عبود"، وبالتعاون مع "رونجيس"، أكبر سوق لبيع المواد الغذائية الطازجة بالجملة في العالم، معتبراً أن مشروعاً بهذا الحجم والمواصفات لا بدّ أن يسهم في توفير الإمكانات اللازمة لخلق آلاف فرص العمل الجديدة وتعزيز مستويات التبادل التجاري في المنطقة، ودعم الابتكار في قطاع الأغذية من خلال نماذج أعمال أكثر حداثة وكفاءة، وسيعزز المشروع من مكانة إمارة أبوظبي كمركز حيوي على سلسلة توريد الأغذية العالمية، وسيسهم في توفير مصادر دخل جديدة في الإمارة.

وختم الرئيس التنفيذي لـ"مناطق خليفة الاقتصادية أبوظبي - مجموعة كيزاد" محمد الخضر الأحمد قائلاً إن "مجمع أبوظبي للأغذية - كيزاد" من شأنه أن يسهم في توفير مخزونات كبيرة من المنتجات الغذائية التي ستكون متاحة للسوق المحلية والإقليمية في كل الأوقات، ما يسهم في تقليل مخاطر الاضطرابات والانقطاعات التي يمكن أن تحدث ضمن سلسلة التوريد، مشيراً إلى أن توظيف أحدث الحلول التقنية وتحسين الإجراءات الخاصة بالعمليات التشغيلية يتيح التقليل من هدر المنتجات الغذائية بشكل ملموس.