مجموعة RICHEMONT "تختبر الوقت" في دبي

  • 2023-01-23
  • 13:21

مجموعة RICHEMONT "تختبر الوقت" في دبي

  • دبي- برت دكاش

شهدت دبي حدثاً فريداً في كانون الأول/ ديسمبر الماضي حيث احتضن دبي مول مبادرة استثنائية نظمتها مجموعة Richemont تحت عنوان "اختبر الوقت" Experience Time، بمشاركة دور الساعات الراقية التابعة لها، وهي: A.Lange & Söhne، وIWC Schaffhausen، وJaeger-LeCoultre، وVacheron Constantin، وPanerai، وRoger Dubuis وPiaget.

وينطلق مدير التوزيع العالمي لصانعي الساعات المتخصصين في مجموعة Richemont مايكل غيناون من المبادرة الأولى للمجموعة في هذا السياق والتي نظمتها في جنيف العام الماضي ليتحدث بإسهاب إلى "أولاً- الاقتصاد والأعمال" عن تجربة "اختبر الوقت" المبتكرة وأهدافها.

تجربة جديدة

يقول غيناون: "كانت تجربة جنيف بمثابة اختبار تجريبي  Pilot Test"، كما يصفها، ليشرح قائلاً: "تمثّلت مبادرة جنيف بتنظيم علامات الساعات التابعة لمجموعة Richemont، في الوقت ذاته، حدثاً غامراً في متاجرها للترويج ثقافياً لبراعتها وخبرتها وإرثها في صناعة الساعات، وكذلك إعطاء صورة عصرية لهذه العلامات. وقد حقق هذا الحدث نجاحاً باهراً، فبنينا على هذا النجاح لتصدير الفكرة بلمسة محلية إلى مدن أخرى، وكان اختيار دبي طبيعياً بالنسبة إلينا، وكذلك دبي مول، لما تمثّله هذه السوق والمول نفسه بالنسبة إلينا".

ويضيف: "إلا أننا أجرينا تعديلاً على المبادرة، فجاءت مختلفة إلى حدّ ما عن تلك التي نظمناها في جنيف لناحية أن كل دار من دور الساعات التابعة للمجموعة والتي نشطت جميعها في الوقت ذاته، قدمت مبادرة خاصة بها في متجرها في دبي مول، استناداً إلى إرثها الخاص، وبراعتها، وأسلوبها في الترويج للوعي بالعلامة. بمعنى آخر ابتكرت كل واحدة حدثاً أكبر وعرضاً خاصاً بها لزبائنها".

ويتابع: كذلك ابتكرنا تطبيقاً إلكترونياً لتمكين زبائننا من حجز مواعيدهم لاختيار التجربة التي يريدونها لدى كل من العلامات المشاركة في المبادرة- الحدث. وكما هو معروف، كل علامة من علامتنا لديها هويتها الخاصة، وعالمها الخاص، وبالتالي منحنا زبائننا الفرصة لاكتشاف علامات مختلفة، وعوالم مختلفة بينما نروّج لصناعة الساعات الفاخرة والذي نوليه أهمية كبيرة".

نشاط خاص لكل علامة

ولما كانت كل علامة من العلامات السبع المشاركة قدمت نشاطاً مختلفاً، فإن A. Lange & Söhne على سبيل المثال نظمت بمشاركة وحضور مختصين بصناعة الساعات، ورشاً تعليمية مكثّفة في صناعة الساعات، بينما قدمت IWC إلى جانب خبرتها وبراعتها في صناعة الساعات، تجربة رقمية غامرة تمحورت حول التفاعل مع العميل للترويج لإرثها وعالمها الخاص في صناعة الساعات، وروّجت Jaeger-LeCoultre بدورها للكتابة الفنية والحفر، في حين منحت دار Panerai الزبائن والزوّار فرصة الاستمتاع بتخصيص الأساور في متجرها. وفي أجواء احتفالية استقبلت دار Piaget زبائنها والمهتمّين وقدمت لهم أحدث تصاميمها وقطعاً استثنائية تجمع بين صناعتي الساعات والمجوهرات مترافقة مع فرص تخصيص لمنتجاتها لا متناهية. ورفعت دار Roger Dubuis الأدرينالين لدى عملائها من خلال رحلة استكشاف حصرية داخل غرفة سرية لخبرتها في صناعة الساعات الراقية. وأتاحت دار Vacheron constantin الفرصة أمام زبائنها لتخصيص أساور الساعات، إلى جانب تعريفهم بخبرة الدار وحرفيتها العالية في المهن الفنية Métiers d’Art في صناعة الساعات ولقاء حرفيين واستكشاف الأرشيف الرقمي للدار. "باختصار، روّجت كل دار، منفردة، لمعرفتها في صناعة الساعات بأسلوبها الخاص وبمستوى مختلف من التفاعل وانسجاماً مع هويتها الخاصة، وهذا التنوع خلق اهتماماً قوياً لدى عملائنا"، يؤكّد غيناون.

استهداف جيل جديد من الزبائن 

وإلى من توجهت Richemont من خلال هذه المبادرة؟ يجيب غيناون: "هدف إستراتيجيتنا في المقام الأول كان منح زبائننا الشغوفين فرصة لاكتشاف التجارب المتنوعة التي تقدمها كل علامة من علامات ساعاتنا، ثم الوصول إلى زبائن جدد، زبائن لا يملكون معرفة عميقة بصناعة الساعات أو غير ملمّين بالضرورة بهوية علاماتنا وخبرتنا في صناعة الساعات، وكان مهماً جداً من خلال هذا الحدث وحجمه، أن نتواصل معهم والتحدث إلى جيل جديد من الزبائن".

وعما إذا كانوا لمسوا اهتماماً لدى زبائن علامة معينة بالتعرف على علامة أو علامات أخرى منضوية تحت مظلة مجموعة Richemont، يشدّد غيناون أن "هذا كان أيضاً أحد أهداف الحدث، وهذا ما تحقّق ولمسناه من خلال الأصداء وردود الفعل الإيجابية التي وصلتنا، كما فاقت نتائج المبادرة توقعاتنا؛ فاستناداً إلى عدد المواعيد التي حجزت، والحركة داخل متاجرنا وحجم الأعمال الذي تحقق في خلال هذا الحدث، فاقت نتائجها إلى حد بعيد توقعاتنا. لقد أديرت المبادرة بشكل جيد جداً محلياً وجذبت اهتماماً كبيراً حتى إننا لم نستطع تأمين مواعيد فردية للجميع نظراً الى الطلب المرتفع على الحجوزات".

ورداً على سؤال عن إعادة تنظيم الحدث، يفيد غيناون: "كان هذا الحدث بمثابة اختبار وأعتقد أننا سنعاود تنظيمه. والنجاح الذي حققه كما ردود الفعل التي وصلتنا عنه من شريكنا دبي مول ومن دورنا وعملائنا، يحفزوننا على تقديم مستوى تجربة آخر مستقبلاً لمفاجأة زبائننا بشيء جديد".

البحث عن مدن أخرى في المنطقة

وإذ يؤكّد غيناون "إعادة تنظيم مبادرة "اختبر الوقت" في دبي لأهمية الإمارة الإستراتيجية للعلامة"، يكشف مدير التوزيع العالمي لصانعي الساعات المتخصصين في مجموعة Richemont عن "إمكانية تنظيمها في مدن أخرى في المنطقة"، مشيراً إلى "أننا نعاين الفرص المتاحة لذلك".

وهل ستفتحون المبادرة أمام علامات أخرى أم أن الحدث سيبقى محصوراً بعلامات Richemont فقط وتلك المتخصصة حصراً بالساعات أم كذلك التي تنتج ساعات ومجوهرات معاً؟ يجدّد غيناون، مثمناً "أهمية السؤال"، التشديد على أهمية المبادرة وهدفها وهو "الترويج لصناعة الساعات". ويؤكد "مواصلة ذلك وتعزيز هذه التجربة"، موضحاً أن "هذه المبادرة تأتي من Richemont وجزء من مسؤوليتنا هو الترويج لصناعة الساعات لدى جمهور أوسع، وسنواصل ذلك ونقله إلى أصقاع الأرض كافة".

ويضيف موضحاً: "يركّز هذا الحدث على الساعات والبراعة والحرفية في هذا القطاع، لذا فإننا نعتبره لحظة مهمة نتمنى مواصلة الترويج لها، والانفتاح على جمهور أوسع وزبائن وعلامات أخرى إنما تحت مظلة الساعات".

لتعزيز التواصل عبر المنصات الرقمية

يختم غيناون مجدّداً تأكيده "نجاح المبادرة في دبي التي ستشهد على النسخة الثانية خلال العام 2023"، ملمّحاً إلى إمكانية أن "تصبح منصة لإطلاق ابتكارات جديدة، علماً أن بعض العلامات استقدم قطعاً استثنائية للمناسبة"، كما يقول، من دون أن يغفل عن الإشارة إلى استخدام "منصات التواصل الاجتماعي والمنصات الرقمية مثل منصة حجز المواعيد المذكورة"، مؤكداً "أننا نطمح إلى توسيعها وتطويرها في النسخة المقبلة للتواصل مع جمهور أوسع، كذلك الأمر بالنسبة إلى وسائل التواصل الاجتماعي والمنصات الرقمية التي نستخدمها للتواصل مع عملائنا وسنستمر بتوسيع وتعزيز هذا التواصل للوصول إلى شريحة أوسع من الجمهور مستقبلاً".