"بنك المشرق" الإماراتي: أرباح صافية بقيمة 2.6 مليار درهم خلال 9 أشهر

سجل "بنك المشرق" الإماراتي خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الحالي صافي أرباح بقيمة 2.6 مليار درهم، فيما ارتفع الدخل التشغيلي بنسبة 24.3 في المئة مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق ليبلغ 5.3 مليارات درهم، ويعزى ذلك بشكل رئيسي إلى زيادة صافي إيرادات الفوائد مدفوعة بنمو قوي على امتداد نشاطات وأعمال البنك.

الأرباح التشغيلية تبلغ 3.2 مليارات درهم

وحافظ معدل إجمالي الدخل من غير الفوائد إلى الدخل التشغيلي على ارتفاعه عند 42.2 في المئة وهي من أعلى النسب على الإطلاق في القطاع، وبلغت الأرباح التشغيلية نحو 3.2 مليارات درهم، بزيادة قدرها 33.2 في المئة مقارنة بالأشهر التسعة الأولى من العام 2021، وذلك نتيجة لقوة الدخل التشغيلي للبنك وقدرته على ضبط النفقات التشغيلية.

الودائع ترتفع 7.8 في المئة

وارتفعت ودائع العملاء بنسبة 7.8 في المئة منذ بداية العام وحتى تاريخه لتصل إلى 109.4 مليارات درهم، وبلغت نسبة الأصول السائلة 29.5 في المئة في أيلول/سبتمبر 2022 مقارنة بنحو 29 في المئة في كانون الأول/ديسمبر 2021، وبلغت نسبة كفاية رأس المال مستوى جيداً للغاية عند 15.2 في المئة، ونسبة رأس المال من المستوى الأول 14 في المئة في أيلول/سبتمبر 2022.

نمو القروض والسلف 12.1 في المئة

وشهد إجمالي القروض والسلف نمواً بنسبة 12.1 في المئة منذ بداية العام وحتى تاريخه ليصل إلى 91.3 مليار درهم، وبقيت نسبة القروض إلى الودائع ثابتة عند مستوى 83.5 في المئة في نهاية أيلول/سبتمبر 2022.

حجم المخصصات يتراجع

وتراجع حجم المخصصات بشكل ملحوظ ليصل إلى 494 مليون درهم للأشهر التسعة الأولى من العام 2022، ولم يعد يمثل سوى 0.6 من إجمالي حجم القروض، وتراجعت نسبة القروض المتعثرة إلى إجمالي القروض إلى 3.6 في المئة في نهاية أيلول/سبتمبر 2022، مقارنة بنحو 5.2 في المئة في نهاية كانون الأول/ديسمبر 2021.

وبلغ إجمالي حجم مخصصات القروض والسلف 6.0 مليارات درهم، كما تحسنت نسبة تغطية القروض المتعثرة لتصل إلى 149.7 في المئة في 30 أيلول/سبتمبر 2022 مقارنة مع 128.2 في المئة في كانون الأول/ديسمبر 2021.

الغرير: الأرقام تمثل شهادة حقيقية على العمل الجاد والالتزام اللامحدود التي بذلها فريق "المشرق"

وفي هذا السياق، قال رئيس مجلس إدارة "بنك المشرق" عبد العزيز الغرير: "يسعدني أن أعلن عن تحقيق المشرق صافي أرباح بقيمة 2.6 مليار درهم إماراتي خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الحالي، وفي ظل الإقبال المتزايد من عملائنا على تبني خدماتنا الرقمية المبتكرة في دولة الإمارات وباقي أسواقنا العالمية، فإن هذه الأرقام تمثل شهادة حقيقية على العمل الجاد والالتزام اللامحدود والجهود التي بذلها فريق المشرق.

وأضاف الغرير: "تعكس هويتنا المؤسسية الجديدة التي أطلقناها مؤخراً تحت شعار تحد اليوم، توجهاتنا الاستراتيجية الجديدة التي تهدف إلى بناء روابط أوثق مع عملائنا وشركائنا، وتقديم خدمات أكثر ملاءمة لاحتياجاتهم ونمط حياتهم. حيث تكمن الفكرة الرئيسية من إطلاق هذا الشعار من إيمان المشرق الراسخ بأهمية دوره في مساعدة عملائه وشركائه وموظفيه على النجاح في سعيهم لتحقيق أحلامهم وطموحاتهم، والإسهام في بناء المجتمع من خلال العمل الجاد والبحث الدائم عن الأفكار المبدعة والمبتكرة. تمثل هذه المبادئ والقيم جوهر المشرق والركائز الأساسية التي طالما استند إليها في مسيرته الطويلة على امتداد العقود الماضية، وهي تكمن في صميم كل ما نقوم به ونطمح لتحقيقه، ونحن نمضي قدماً في صياغة مستقبل الخدمات المالية عبر تبني منهج قائم على مفهوم الملاءمة والابتكار والثقة، وفي الوقت ذاته مواصلة تقديم تجربة مصرفية إستثنائية لعملائنا".

عبد العال: سعينا على مدى الأشهر التسعة الماضية إلى إطلاق منتجات جديدة ومبتكرة

من جهته، قال الرئيس التنفيذي لمجموعة "المشرق" أحمد عبد العال: "إنني فخور بالكشف عن النمو القوي في ميزانيتنا العمومية خلال الأشهر التسعة الأولى من العام، وهو إنجاز يحق لكل فرد في المشرق أن يفخر بأنه ساهم في تحقيقه، ولاسيما وأننا نمضي قدماً في ترسيخ مكانتنا في السوق في مجال الابتكار الرقمي. وقد ارتفع إجمالي القروض والسلفيات خلال هذه الفترة بنسبة 12.1 في المئة ليصل إلى 91.3 مليار درهم إماراتي، بينما بقيت نسبة القروض إلى الودائع في الوقت ذاته ثابتة عند 83 في المئة.

وأضاف عبد العال: "إن الفضل في هذه النتائج المالية الممتازة يعود إلى الزيادة الكبيرة في الدخل التشغيلي والتي بلغت 24.3 في المئة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، حيث وصل إجمالي الدخل التشغيلي إلى 5.3 مليارات درهم إماراتي وذلك على إثر النتائج الكبيرة التي حققها البنك من عملياته المحلية والدولية على حدّ سواء، كما لا يزال معدل الدخل من غير الفوائد إلى الدخل التشغيلي الذي سجله البنك عند 42.2 في المئة من أفضل المعدلات في القطاع المصرفي".

وتابع قائلاً : "سعينا على مدى الأشهر التسعة الماضية إلى إطلاق منتجات جديدة ومبتكرة، بما في ذلك خدمات القيمة المضافة المصرفية للأعمال، وهي منصة خدمات مخصصة للأعمال غير المصرفية تسهم في دعم نجاح الأعمال وتساعد الشركات الصغيرة والمتوسطة في تنفيذ أعمالها على الوجه الأمثل، كما انضممنا إلى مبادرة الميثاق العالمي للأمم المتحدة وهي منصة قيادية تطوعية تعمل على تطوير وتطبيق ممارسات الأعمال المسؤولة والترويج لها، كما قد أحرزنا أيضاً تقدماً جيداً في تضمين ممارسات الحوكمة البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات، من خلال تطوير إطار عمل ومبادرات استدامة قوية يتم العمل بها عبر مجموعة المشرق بالإضافة إلى تصعيد مشاركتنا الإقليمية والدولية لدعم ورعاية بعض الأحداث العالمية المرموقة في هذا المجال خلال الأشهر المقبلة".

وختم قائلاً: "قمنا في الربع الثالث بإطلاق سندات افتتاحية للشق الأول من رأس المال بقيمة 300 مليون دولار أميركي والتي استقطبت طلبات بأكثر من 500 مليون دولار، مما أسهم في تعزيز نسب الرافعة المالية وهيكل رأس المال علاوة على تعزيز نمو الميزانية العمومية للبنك".