الحماية من دخول المستشفى تتضاءل مع لقاح كوفيد-19 من فايزر مقابل استقرارها مع موديرنا
الحماية من دخول المستشفى تتضاءل مع لقاح كوفيد-19 من فايزر مقابل استقرارها مع موديرنا
وجد باحثون أميركيون أخيراً أن الحماية من دخول المستشفى تضاءلت بعد أربعة أشهر من تلقي لقاح كوفيد-19 من فايزر، في حين بقيت مستقرة بالنسبة إلى لقاح موديرنا.
وبحسب الدراسة لمراكز الحماية ومراقبة الأمراض المعدية ولباحثين آخرين وفّرت الجرعتان من كلا اللقاحين حماية أكبر دخول المستشفى مقارنة بجرعة واحدة من لقاح جونسون آند جونسون، لكن على الرغم من تقدّم لقاح فايزر على جونسون آند جونسون، إلا أن هذه الحماية تراجعت مع الوقت.
وتابعت الدراسة أن اللقاحات الثلاثة وفّرت حماية كبيرة بعد أربعة أشهر، وكانت نسبة فعالية لقاح موديرنا 92 في المئة ضد الاستشفاء، مع 77 في المئة لفايزر و68 في المئة لجونسون آند جونسون.
ومن المتوقع أن تزيد خلاصة الدراسة الأخيرة السجال الدائر حول ما إذا كان لا بدّ من الجرعة الثالثة من اللقاح للحماية من الفيروس، وذلك في وقت تواجه الولايات المتحدة زيادة كبيرة في الإصابات بكوفيد-19 مدعومة بمتحور دلتا السريع الانتقال، خصوصاً بين غير الملقحين في البلاد، والإصابات بين الأشخاص الملقحين التي أصبحت أمراً شائعاً.
ونظرت دراسة مراكز الحماية ومراقبة الأمراض إلى 3689 بالغاً يعانون من مشاكل في جهازهم المناعي بين آذار/ مارس وآب/ أغسطس. ولاحظ الباحثون أن الاختلاف في فعالية اللقاح بين موديرنا وفايزر، وكلاهما تستخدمان آلية تدعى messenger RNA، ربما يكون بسبب الاختلاف في المدة الفاصلة بين الجرعتين. فالجرعة الثانية من فايزر تؤخذ بعد ثلاثة أسابيع مقارنة بأربعة للقاح موديرنا، إلا أن هؤلاء الباحثين لاحظوا بعض القيود على الدراسة منها مثلاً أن عدداً صغيراً من المرضى تلقوا لقاح جونسون آند جونسون مقارنة بلقاحي mRNA.
وكانت دراسات سابقة وجدت أن لقاح موديرنا ينتج أجساماً مضادة تفوق تلك التي ينتجها لقاح فايزر، إلا أنه ليس واضحاً بعد ما إذا كانت الأجسام المضادة هي المكون الأكثر أهمية في المناعة على المدى البعيد.
يذكر أن مستشارين لإدارة الغذاء والدواء الأميركية رفضوا اقتراحاً مقدماً من فايزر/ بايونتيك بتعميم الجرعة الثالثة المعززة من اللقاح للأميركيين وقالوا إنه يجب حصرها بكبار السن فقط وممن هم أكثر عرضة لخطر انتقال العدوى.
علماً ان فايزر اقترحت الموافقة على جرعة معززة لكل من هم في سن السادسة عشرة وما فوق، لكن مستشارين رفضوا الفكرة بسبب أن البيانات الداعمة لمثل هكذا اقتراح غير كافية وقد تكون هنالك مخاطر منها خصوصاً للأشخاص الأصغر سناً.
الأكثر قراءة
