صادرات الإمارات تسجّل نمواً بنسبة 6% في الأشهر الثمانية الأولى من 2020

  • 2020-11-16
  • 07:44

صادرات الإمارات تسجّل نمواً بنسبة 6% في الأشهر الثمانية الأولى من 2020

سجّلت الصادرات الإماراتية نمواً بنسبة 6 في المئة خلال الفترة الممتدة من كانون الثاني/يناير إلى آب/أغسطس من العام 2020 على أساس سنوي، وارتفعت مساهمة الصادرات غير النفطية في إجمالي التجارة الخارجية غير النفطية للإمارات من 14.3 في المئة إلى 17.5 في المئة خلال فترة المقارنة نفسها، فيما انخفض العجز في الميزان التجاري للدولة من 6 إلى 5 في المئة، وارتفعت مساهمة الجانب الموجب في التجارة (مجموع الصادرات وإعادة التصدير) من 44 إلى 45 في المئة، بحسب ما ذكرت وزارة الاقتصاد الإماراتية.

التجارة الخارجية غير النفطية تحقق نمواً بنسبة 13.6 في المئة خلال أغسطس

كشفت الوزارة في دراسة أعدّتها حول أداء التجارة الخارجية غير النفطية للإمارات خلال الفترة من كانون الثاني/يناير حتى آب/أغسطس من العام الحالي التي شهدت انتشار جائحة كورونا المستجد على نطاق عالمي، أن إجمالي التجارة الخارجية غير النفطية حقق نمواً بنسبة 13.6 في المئة خلال شهر آب/أغسطس وحده على أساس سنوي، مشيرة إلى أن الصادرات سجّلت قفزة نمو كبيرة بلغت 46 في المئة في الشهر نفسه، مضيفة أن واردات الدولة سجّلت نمواً بنسبة 14.9 في المئة.

كما أشارت إلى أن إجمالي التجارة الخارجية غير النفطية شهد نمواً خلال شهري كانون الثاني/يناير وشباط/فبراير 2020 على أساس سنوي، موضحةً أن التراجع الناجم عن الجائحة العالمية بدأ منذ شهر آذار/مارس الماضي وامتدّ حتى شهر تموز/يوليو ليعاود النمو في شهر آب/أغسطس، لافتة النظر إلى أن أعلى نسبة للتراجع سجلت في نيسان/أبريل على أساس سنوي وبنسبة بلغت 43.4 في المئة.

وأظهرت أن إجمالي التجارة الخارجية سجّل تراجعاً كلياً بنسبة 13.1 في المئة خلال الفترة ما بين كانون الثاني/يناير وآب/أغسطس 2020 على أساس سنوي.

وعلى صعيد الصادرات، أشارت الوزارة إلى أن تجارة الدولة حققت نمواً في شهري كانون الثاني/يناير وشباط/فبراير من العام الحالي على أساس سنوي، لافتة النظر إلى أن هذه الصادرات شهدت انخفاضاً بفعل تداعيات "كوفيد-19" خلال آذار/مارس ونيسان/أبريل الماضيين، مضيفة أن الأخير شهد النسبة الأعلى من التراجع بنحو 28.4 في المئة مقارنة بشهر نيسان/أبريل من العام 2019، فيما اقتصر تراجع نمو الصادرات في أيار/مايو على نسبة 0.3 في المئة فقط، لتحقق نمواً في حزيران/يونيو بنسبة 29 في المئة، تلاها تراجع طفيف بنسبة 0.5 في المئة في تموز/يوليو الماضي، وتعاود النمو بقفزة مهمة بلغت 46 في المئة في آب/أغسطس.

الصين الأولى ضمن أهم أسواق التجارة الخارجية غير النفطية للإمارات

ورصدت الوزارة في دراستها أهم أسواق التجارة الخارجية غير النفطية للإمارات خلال شهري تموز/يوليو وآب/أغسطس 2020، حيث حلّت الصين في المرتبة الأولى مستحوذة على 11 في المئة من إجمالي تجارة الإمارات الخارجية غير النفطية مع العالم خلال هذين الشهرين، تلتها المملكة العربية السعودية في المرتبة الثانية وبنسبة 6.8 في المئة، ثم الهند في المرتبة الثالثة بنسبة 6.4 في المئة، تلتها سويسرا في المرتبة الرابعة بنسبة 3.7 في المئة، وجاء العراق في المرتبة الخامسة مستحوذاً على نسبة 3.6 في المئة.

 سويسرا الأولى ضمن أسواق الصادرات غير النفطية للإمارات

ومن حيث أسواق الصادرات، أشارت الوزارة إلى أن سويسرا حلّت في المرتبة الأولى كأكبر مستقبل للصادرات الإماراتية غير النفطية في شهري تموز/يوليو وآب/أغسطس 2020، مستحوذةً على 14 في المئة من إجمالي الصادرات الإماراتية للعالم، تلتها إيطاليا في المرتبة الثانية وبنسبة 10.2 في المئة، ثم الهند ثالثةً بنسبة 8.9 في المئة، وهونغ كونغ رابعةً بنسبة 8.6 في المئة، وفي المرتبة الخامسة المملكة العربية السعودية بنسبة 8.2 في المئة.

 أهم أسواق الواردات في تموز/يوليو وآب/أغسطس الماضيين

وذكرت أن الصين كانت أكبر مورِّد للدولة الإماراتية عبر استحواذها على 16.3 في المئة من إجمالي واردات البلاد من العالم، تلتها الهند في المرتبة الثانية بنسبة 6.8 في المئة، والولايات المتحدة في المرتبة الثالثة بنسبة 6.6 في المئة، ثم غينيا رابعةً بنسبة 4.5 في المئة، وبعدها السعودية خامسةً بنسبة 3.7 في المئة.

 السعودية الأولى ضمن الأسواق المعاد التصدير إليها من الإمارات

وقالت إن السعودية احتلّت المرتبة الأولى من حيث الأسواق المعاد التصدير إليها من دولة الإمارات، واستحوذت على 12.3 في المئة من إجمالي إعادة التصدير الإماراتية للعالم، تلاها العراق في المرتبة الثانية بنسبة 11.6 في المئة، ثم الصين في المرتبة الثالثة بنسبة 5.4 في المئة، وبعدها سلطنة عمان بنسبة 5.1 في المئة، وفي المرتبة الخامسة حلّت الكويت بنسبة 4 في المئة.

الذهب من أهم السلع المؤثّرة في زيادة صادرات الإمارات

وكشفت الوزارة في دراستها أن الذهب كان من أهم السلع المؤثرة في زيادة الصادرات الإماراتية حيث بلغ النمو في صادرات المعدن الأصفر خلال شهري تموز/يوليو وآب/أغسطس 84 في المئة من حيث القيمة، و38 في المئة من حيث الكمية وذلك على أساس سنوي.

وأضافت أن صادرات الدولة من بعض منتجات البتروكيماويات (بوليمرات البروبيلين والأوليفينات) نمت بنسبة 44.2 في المئة، فيما سجلت صادرات الألماس ارتفاعاً بلغ 900 مليون درهم بين شهري تموز/يوليو وآب/أغسطس بالمقارنة مع 400 ألف درهم على أساس سنوي.

86.6 في المئة من صادرات الإمارات غير النفطية وطنية المنشأ

من جهة أخرى، بيّنت الوزارة في دراستها أن 86.6 في المئة من الصادرات الإماراتية غير النفطية كانت وطنية المنشأ خلال الأشهر الثمانية الأول من العام الحالي مشيرة إلى أن 12.6 في المئة كانت من المناطق الحرة و0.8 في المئة من المستودعات الجمركية.

وأضافت أنه في حين تتجه 66.6 في المئة من واردات الدولة إلى السوق المحلية، يتجه 32.7 في المئة إلى المناطق الحرة و0.7 في المئة نحو المستودعات الجمركية، وقال إن إعادة التصدير توزّعت على 40.6 في المئة من السوق المحلية، مقابل 59.4 في المئة من المناطق الحرة.

42.3 في المئة من التجارة الخارجية غير النفطية نقلت جواً

ووفقاً للدراسة، فإن 42.3 في المئة من التجارة الخارجية غير النفطية لدولة الإمارات خلال الأشهر الثمانية الأولى من 2020 تم نقلها جواً، مقابل نحو 37.8 في المئة للنقل البحري، و20 في المئة تم نقلها براً.

 أما الصادرات غير النفطية للدولة فبلغت نسبة المنقول منها جواً 46.1 في المئة، ومن أهم سلعها الذهب والألماس والمجوهرات، فيما حملت وسائل النقل البحري 36.9 في المئة من الصادرات الإماراتية غير النفطية إلى أسواق العالم، وأهم سلعها اللدائن والألمنيوم والحديد والصلب والنحاس، فيما تم نقل 17.1 في المئة من صادرات الدولة براً، وأهم سلعها منتجات النحاس والحديد والآلات والأنابيب وبعض المنتجات الغذائية وأجهزة الهاتف.

المري: الإمارات مركز حيوي للتجارة والاعمال على مستوى المنطقة والعالم

وقال وزير الاقتصاد الإماراتي عبد الله بن طوق المري إن دولة الإمارات تعتبر مركزاً حيوياً للتجارة والأعمال على مستوى المنطقة والعالم، مؤكداً أنه بفضل دعم ورؤية الحكومة الإماراتية، تدخل التجارة الخارجية غير النفطية للدولة مرحلة التعافي، حيث كانت الدولة من أسرع بلدان المنطقة في تبني منهجية واضحة لدعم الاقتصاد في مواجهة تداعيات جائحة "كوفيد-19 "وفق نموذج مستدام ومرن وتنافسي، والعمل على تنمية أنشطة الأعمال المختلفة، ومن أبرزها التجارة الخارجية غير النفطية التي أظهرت أداءً متقدماً على الرغم من الآثار الناجمة عن الجائحة.

 وأضاف المري أنه من خلال الجهود التي تقودها وزارة الاقتصاد وشركاؤها في تنفيذ حزمة مرنة مكونة من 33 مبادرة نوعية لدعم القطاعات الاقتصادية في الدولة، ستعمل على تنشيط الأسواق الوطنية وزيادة الإنتاج ودعم القطاع الخاص وتوليد الفرص التجارية والاستثمارية المتنوعة التي ستشكل حافزاً لتوسيع شبكة علاقاتها التجارية مع مختلف الأسواق العالمية، مشيراً إلى أنها ستواصل جهودها الوطنية وشراكاتها الدولية المستدامة لتعزيز دور الإمارات كلاعب مؤثر في تنمية التجارة العالمية.

 الزيودي: الإمارات تواصل ريادتها كبوابة حيوية لأنشطة الاستيراد والتصدير

من جانبه، قال وزير الدولة للتجارة الخارجية ثاني الزيودي إن الإمارات تواصل ريادتها كبوابة حيوية لأنشطة الاستيراد والتصدير من مختلف الأسواق العالمية، مشيراً إلى أن نتائج أداء التجارة الخارجية غير النفطية للدولة خلال الأشهر الثمانية الأولى من العام الحالي بيّنت القدرات التجارية العالية للدولة وإمكاناتها التصديرية المتنامية حتى في ظل التداعيات التي فرضتها جائحة "كوفيد-19" على أنشطة التجارة في مختلف أرجاء العالم.

وأضاف الزيودي أن الجهود انصبّت منذ بداية الجائحة على ضمان استمرارية سلاسل التوريد وتعزيز نموها، ودعم الشركات الإماراتية المنتجة والمصدرة، وتوسيع الشبكات اللوجيستية وتنويع الأسواق الخارجية للدولة، وإطلاق مبادرات تدعم المكانة الرائدة للدولة في مجال التجارة والخدمات اللوجيستية.

 وذكر أنه في الوقت الذي تشهد فيه معظم اقتصادات العالم تراجعاً مفهوماً في تجارتها الخارجية نتيجة القيود وانخفاض الطلب الناتج عن انتشار فيروس كورونا المستجد عبر العالم، حققت دولة الإمارات قفزات تنموية مهمة في صادراتها غير النفطية وتدخل تجارتها الخارجية مرحلة التعافي بمعدلات جيدة، مع نتائج مهمة في تقليص عجز الميزان التجاري، الأمر الذي يعكس بصورة عملية جودة وكفاءة السياسات التجارية المتبعة في الدولة والثقة العالية والسمعة الإيجابية التي تحظى بها في الأسواق العالمية، ودورها المحوري في تيسير التجارة العالمية حتى في أوقات الأزمات والظروف غير الاعتيادية.