شح السيولة في الخليج يلقي بثقله على ىشركات التأمين

  • 2020-11-06
  • 15:13

شح السيولة في الخليج يلقي بثقله على ىشركات التأمين

يضع انكشاف شركات التأمين في دول مجلس التعاون الخليجي على مستويات مهمة من الذمم المدينة أمام خطر زيادة مخصصاتها وضغط كبير على ربحيتها، وفق تقرير موديز لخدمة المستثمرين Moody’s Investors Service.

وقال نائب الرئيس- أحد كبار المحللين في موديز في دبي محمد علي لوند إن "الصدمة الاقتصادية التي أحدثها فيروس كورونا أدت إلى هبوط حاد في أسعار النفط التي زادت عجز موازنات دول المنطقة، وسترخي بثقلها على الإنفاق العام فيها، وتكون لها نتائج اقتصادية سلبية"، وأضاف: "يؤدي الشح في السيولة إلى تأخير عملية تحصيل الأقساط ويضغط على تعافي الذمم المدينة للوسطاء وبين شركات التأمين، مما يؤدي إلى زيادة في المخصصات، فيما تؤثر عمليات الشطب على ربحية شركات التأمين ورأس مالها".

وسجلت كبرى شركات التأمينات الشخصية والممتلكات في منطقة الخليج ذمماً مدينة توازي نحو 117 في المئة بالنسبة إلى حقوق المساهمين في نهاية العام 2019، مقارنة بنحو 68 في المئة سجلتها شركات التأمينات الشخصية والممتلكات الأوروبية المصنفة.

وفي حين أن مستوى الذمم المدينة المستحقة لشركات التأمين الخليجية من حاملي البوالص توازي إلى حدّ ما تلك المسجلة من قبل شركات التأمين الأوروبية، إلا أن الذمم المدينة المستحقة لمعيدي التأمين وشركات الوساطة من شركات التأمين في المنطقة كانت وصلت نسبتها إلى 72 في المئة مقارنة بنسبة 27 في المئة لدى نظيراتها الأوروبية.

وفي ظل الشح في السيولة في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي، تتوقع موديز نمو الذمم المدينة من جانب حملة البوالص. وذكر التقرير أن خطر زيادة مستويات الذمم المدينة هي أعلى بالنسبة إلى الشركات التي تخدم مؤسسات صغيرة ومتوسطة والعملاء من الشركات، إذ إن زبائن التجزئة في المنطقة يميلون إلى الدفع نقداً ثمن بوالصهم.