منتدى "دافوس" يبدأ أعماله: لعالم متماسك وتنمية مستدامة

  • 2020-01-21
  • 10:00

منتدى "دافوس" يبدأ أعماله: لعالم متماسك وتنمية مستدامة

بدأ "المنتدى الاقتصادي العالمي" أعماله في مدينة دافوس السويسرية اليوم الثلاثاء بمشاركة 3 آلاف شخص من قادة ومسؤولين تنفيذيين من 117 دولة تحت شعار "العمل من أجل عالم متماسك وتنمية مستدامة".

ويشهد المنتدى الذي يحتفل بالذكرى السنوية الـ50 لانطلاقته هذا العام، مواضيع ومناقشات وجلسات حوارية متنوعة تتناول عدة مجالات منها: الاقتصاد، التقنية، البيئة، المجتمع، الصناعة، والجيوسياسية. كما ستتم مناقشة كيفية تحويل الصناعات إلى تحقيق نماذج أعمال أكثر استدامة وشمولية، وكيفية تقليل مخاطر تقنيات الثورة الصناعية الرابعة، والتكيّف مع التغيرات الديموغرافية والاجتماعية والتقنية، التي تعيد تشكيل التعليم والتوظيف وفرص العمل وريادة الأعمال.

وفد سعودي كبير يشارك في دافوس

وتشارك المملكة العربية السعودية بوفد كبير يضم  وزير الصناعة بندر الخريف، ووزير التجارة ماجد القصبي، والرئيس التنفيذي لـ"أرامكو" أمين الناصر ورئيس صندوق الاستثمارات العامة ياسر الرميان.

ويتزامن المنتدى الاقتصادي العالمي هذا العام، مع استضافة المملكة لقمة مجموعة دول العشرين، التي ستُعقد في تشرين الثاني/نوفمبر المقبل.

وتأتي مشاركة المملكة تحت عنوان: "المملكة العربية السعودية.. مُمكن فعّال"، في إطار تعزيز حضورها الدولي وترسيخ مكانتها العالمية، وتأكيدًا لعلاقاتها الاستراتيجية مع منتدى دافوس الاقتصادي العالمي.

كلمة مهمة للرئيس دونالد ترامب

ويشارك في أعمال المنتدى الرئيس الأميركي دونالد ترامب، والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، ورئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي، ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين.

كما سيشارك فيها رئيس الوزراء النمساوي سيباستيان كورتز، ونظيره الباكستاني عمران خان، والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، وغيرهم من القادة ورؤساء الدول والسياسيين.

كما سيشهد المنتدى خطاباً مهماً للرئيس ترامب خاصة بعد توقيع واشنطن المرحلة الأولى من اتفاق التجارة مع الصين، ومن المتوقع ان يتخذ ترامب نبرة متوازنة في حديثه خلال هذا العام، بالإضافة الى قضية عزله التي تشغل الرأي العام العالمي والتي من المتوقع أن يتطرق إليها خلال حديثه في دافوس.

صندوق النقد: النمو العالمي يستفيق من مستواه المتدني

وقال مسؤول كبير في صندوق النقد الدولي، إن النمو العالمي يستفيق من مستواه المتدني لكن لا يوجد في الأفق ما يشير إلى تعافٍ، وإن مخاطر تتراوح من التوترات التجارية والصدمات المناخية تضفي ضبابية على التوقعات.

وخفض الصندوق توقعاته للنمو العالمي للعامين 2020 و2021، وهو ما يعود في أغلبه إلى تباطؤ أكثر حدة مما كان متوقعا في الهند واقتصادات ناشئة أخرى، على الرغم من أنه قال إن اتفاقا للتجارة بين الولايات المتحدة والصين عزز الآمال في نهوض النشاط من كبوته.

وفي ظل حروب تجارية تؤثر على الصادرات والاستثمار، نما الاقتصاد العالمي بنسبة 2.9 في المئة العام الماضي، وهو أبطأ معدل منذ الأزمة المالية العالمية على الرغم من تيسير نقدي من بنوك مركزية في نفس التوقيت تقريبا أضاف نصف نقطة مئوية للنمو العالمي.

وكانت دافوس قد شهدت مساء الإثنين احتجاجات ضد شركات عالمية أعضاء في المنتدى الاقتصادي العالمي نظمها ناشطون من مختلف المدن السويسرية محملين هذه الشركات مسؤولية التغيير المناخي. وهتف المتظاهرين بشعارات ضد الشركات، وسط إجراءات أمنية مشددة.

تجدر الاشارة إلى أن منتدى "دافوس" هو مؤسسة دولية غير حكومية ولا ربحية، اشتهرت بالملتقى السنوي الذي تنظمه في يناير بمدينة دافوس السويسرية، ويجمع نخبة من رجال الأعمال والسياسيين والأكاديميين للتباحث بشأن التحديات الاقتصادية والسياسية التي تواجه العالم وسبل حلها.