عبدالله النشوان من "كلارا": نعمل على تسهيل الأمور القانونية أمام مؤسسي الشركات الناشئة

  • 2023-10-12
  • 11:13

عبدالله النشوان من "كلارا": نعمل على تسهيل الأمور القانونية أمام مؤسسي الشركات الناشئة

مقابلة مع المدير الإقليمي في المملكة العربية السعودية لشركة "كلارا"

  • كريستي قهوجي

شهدت منطقة الخليج عموماً والسعودية خصوصاً نمواً قوياً في حركة تأسيس وعمل الشركات الناشئة بمختلف القطاعات وسط الكثير من التحديات الاجتماعية والاقتصادية والقانونية التي تواجهها هذه الشركات منذ بداية إنشائها، وفي ضوء تمويل صناديق رأس المال الجريء لها ودورها البارز في المنطقة.

 

للاطلاع:

"مبادلة للاستثمار" الإماراتية تغلق صندوقها الاستثماري الرئيسي الثاني في البرازيل

 

ومن هذا المنطلق، تعمل شركة "كلارا" على مساعدة مؤسسي الشركات الناشئة على مواجهة المشكلات القانونية منذ بدايتها وحتى مراحلها المتقدمة، وذلك من خلال ابتكار منتجات قانونية تساعدهم على حلها بطرق سلسلة وسهلة ومتابعة مسيرتها بكل يسر.

وفي هذا السياق، يقول المدير الإقليمي في المملكة العربية السعودية لشركة "كلارا" عبدالله النشوان إن واقع الشركات الناشئة في المنطقة العربية وشمال أفريقيا والمملكة العربية السعودية هو واقع مشرق، مشيراً إلى أن العديد من الشباب يؤسسون شركات ناشئة بعد أن يستقيلون من وظائفهم الحكومية وشبه الحكومية، لافتاً النظر إلى أن الدعم الحكومي في منطقة الخليج من الناحية المادية والتشريعية عمل غير مسبوق وأن هذا الحراك لمنظومة الشركات الناشئة قد بدأ فعلياً منذ العام 2018.

ويضيف النشوان في مقابلة مع "أولاً – الاقتصاد والأعمال"  أن حجم التمويل للشركات الناشئة في السعودية بلغ مليار دولار خلال العام الماضي ونصف مليار دولار خلال النصف الأول من العام الحالي، معتبراً أن المستقبل مشرق وهناك حماسة لرؤية الشركات التي توصل الـUnicorn Status.

 

ما هي التحديات التي تواجه رواد الأعمال والشركات الناشئة؟

 

وحول التحديات التي تواجهها الشركات الناشئة، يشير النشوان إلى التحديات الاجتماعية في المنطقة لناحية إبلاغ رواد الأعمال لأهاليهم وعائلاتهم بنيّتهم الاستقالة من وظائفهم الثابتة وانتقالهم إلى شركات ناشئة قد تكون نسبة فشل عملها كبيرة في كل مناطق العالم، بالإضافة إلى التحديات القانونية التي تعمل شركة "كلارا" على حلّها وتبسيطها. ويضيف أن هناك تحديات أخرى تتمثل بالتحدث إلى المستثمرين واستقطاب الأموال خصوصاً في الوقت الحالي بسبب الركود الاقتصادي العالمي وصعوبات في حجم التمويل، مشيراً إلى أنه خلال العامين السابقين كانت صناديق رأس المال الجريء تستثمر بشكل كبير في الكثير من الشركات الناشئة وأن المستوى ارتفع خلال الوقت الحالي والصناديق ترغب باستثمار أموالها في شركات مستقرة مالياً، بالإضافة إلى تحديات السوق بحسب القطاع التي تعمل فيه كل شركة ناشئة.

 

الحلول المطروحة

 

وحول الحلول الموضوعة لمواجهة هذه التحديات، يقول إن التحديات الاجتماعية يجري التأقلم معها، إذ إن ريادة الأعمال ليست متاحة لكل شخص وهي تحتاج إلى أفراد متحمسين يعملون بشكل دائم وهي تواجه بعض المخاطر، مشدداً على ضرورة أن يتخذ رائد الأعمال خطوته حتى لو أن الجميع ممن حوله يرفضها. ويضيف أنه من ناحية التمويل وجلب رأس المال، على رواد الأعمال أن يتعاملوا مع الواقع وأن يكونوا صبورين وأن يطوروا أعمالهم، إذ إن المستثمرين متمسكون بأموالهم وينتظرون الفرص الممتازة للشركات المستقرة والتي تحقق نمواً قوياً، مشيراً إلى أن التحديات القانونية كبيرة ولا يرغب رائد الأعمال بالدخول فيها بل يريد أن يركز على أعماله وعلى السوق، موضحاً أن شركة "كلارا" طوّرت منتجاً يتيح لمؤسسي الشركات الناشئة أن يواجهوا هذه التحديات بطريقة سلسلة ومنخفضة التكاليف ومن دون الاحتياج الدائم لمحامين.

 

صناديق رأس المال الجريء

 

ويبيّن أن صناديق رأس المال الجريء لها دور كبير في تطوير الشركات الناشئة، مضيفاً أن هناك الصناديق التي تموّل صناديق رأس المال الجريء منها صندوق الصناديق "جداً" و"الشركة السعودية للاستثمار الجريء" ومستثمرين آخرين في السعودية ودول الخليج، لافتاً النظر إلى أن دور هذه الصناديق مهم جداً في نمو وتطوير الشركات الناشئة سواء في مرحلة التأسيس وصولاً إلى مرحلة الطرح في سوق الأسهم ومرحلة التخارج، مشيراً إلى ان الشركات الناشئة التقنية حول العالم تعتمد على التمويلات التي تحصل عليها من صناديق رأس المال الجريء بالإضافة إلى دعم الاستراتيجية والعمل وجلب الأشخاص المناسبين للشركة لأخذها الخطوة المقبلة.

 

الخطط والاستراتيجيات الموضوعة

 

وفي ما يتعلق بالخطط والاستراتيجيات لدعم وتطوير الشركات الناشئة في السعودية، يقول النشوان إن عمل الشركة الناشئة يختلف من قطاع إلى آخر، مشيراً إلى أن نمو رجال العمل هو الذي يحكم الاستراتيجية وكيفية التعامل مع كل الأطراف الموجودة في الشركة بمن فيهم الزبائن.

 

شركة "كلارا"

 

وحول شركة "كلارا"، يوضح النشوان أنها شركة تكنولوجيا قانونية تعمل على تأسيس الشركات في المناطق الحرة مثل جرز الكايمان و"سوق أبوظبي المالي العالمي" ودبي وديليوير، مع عملها على إضافة دول أخرى لتأسيس الشركات القابضة فيها، مشيراً إلى أن "كلارا" قامت بتطوير منتج تقني يسهل على مؤسسي الشركات أتمتة المستندات القانونية الأساسية خصوصاً في المراحل المبكرة وإدارة غرف البيانات التي يحتاج المستثمرون للاطلاع عليها في الجولات الاستثمارية، وإصدار العقود الاستثمارية للمؤسسين وعقود الأسهم للموظفين، وإدارة جداول حصص الملاك خصوصاً في المراحل المتقدمة عندما تصبح هذه الجداول معقدة.

ويضيف أن "كلارا" لا تستبدل وجود المحامين أو شركات المحاماة وهذا ليس طموحها، خصوصاً وأنه في بعض الأوقات يحتاج المؤسسون إلى التواصل مع المحامين حول أمور قانونية معينة للأخذ بآرائهم، موضحاً أن "كلارا" تهدف إلى تخفيض المبالغ التي يدفعها المؤسسون للشركات القانونية بحيث تصبح نسبة الاحتياج إلى هذه الشركات 10 إلى 20 في المئة، لافتاً الانتباه إلى وجود عقود أساسية ضمن منتج "المستندات القانونية" ويحتاجها المؤسسون بشكل دوري خصوصاً في المراحل المبكرة.

 

"كلارا" وعلاقاتها مع صناديق رأس المال الجريء

 

ويذكر أن شركة "كلارا" تتعاون مع صناديق رأس المال الجريء داخل المملكة وخارجها مثل صندوق "شروق بارتنرز" في الإمارات وصندوق "خوارزمي فانتشرز" في السعودية، مشيراً إلى أن هناك العديد من الصناديق التي استثمرت في "كلارا" وأخرى لم تستثمر فيها، بل يتم التعاون معها من خلال أخذ آرائها في عدد من المنتجات التي تطرحها الشركة في السوق، بالإضافة إلى تقديم حسومات للشركات الناشئة التي تستثمر فيها هذه الصناديق.

 

المشاريع المستقبلية

 

ويتطرق المدير الإقليمي في المملكة العربية السعودية لشركة "كلارا" عبدالله النشوان إلى المشاريع المستقبلية للشركة ويقول إنه سيتم طرح منتج "الحساب البنكي"، موضحاً أن الشركة التي ستتأسس عبر "كلارا" سيكون أمامها خيار إنشاء حساب بنكي بشكل مباشر عن طريق المنصة وتصبح "كلارا" من خلالها منصة في المجال المالي، بالإضافة إلى مشاريع أخرى.