"آرثر دي ليتل" تتوقع تضاعف إمكانات نمو قطاع التقنية الحيوية وعلم الجينوم في السعودية

  • 2024-04-24
  • 10:06

"آرثر دي ليتل" تتوقع تضاعف إمكانات نمو قطاع التقنية الحيوية وعلم الجينوم في السعودية

أشارت شركة "آرثر دي ليتل" للاستشارات الإدارية إلى تضاعف إمكانات نمو قطاع التقنية الحيوية وعلم الجينوم في السعودية، وذلك تماشياً مع تطلعات أهداف "رؤية المملكة 2030"، مما يضع المملكة في ساحة المشهد العالمي للتقنية الحيوية.

ولفتت الشركة النظر في تقرير شامل وتفصيلي الذي قام بإعداده الشريك في قسم ممارسات الرعاية الصحية لدى "آرثر دي ليتل" الشرق الأوسط باتريك لينينبانك، والمديرة لدى "آرثر دي ليتل" الشرق الأوسط أنكيتا جولاتي إلى توقعات مبنية على البيانات حول مستقبل دور المملكة في قطاع التقنية الحيوية عالمياً.

وقالت إن قيمة سوق التقنية الحيوية العالمي تقدر بـ 1.5 تريليون دولار في العام 2023، متوقعةً أن ينمو بمعدل كبير لتصل قيمته إلى نحو 4 تريليونات دولار بحلول العام 2030 ، مشيرة ً إلى أنه في الجانب المتعلق بالطلب، من المتوقع أن ينمو مدفوعاً بالدعوات إلى الارتقاء بخدمات التشخيص والعلاج في مجال الرعاية الصحية، مع التركيز المتزايد على العافية والوقاية، مضيفةً أنه في الجانب المتعلق بالعرض، بدأت عوامل مثل زيادة التركيز الحكومي، وزيادة استثمارات القطاع الخاص، والتقدم التكنولوجي تؤتي ثمارها.

وذكرت أنه من المقرر أن تؤدي استثمارات السعودية الموجهة في مجال البحث والتطوير، والتي بلغت 3.9 مليارات دولار في العام 2021، إلى تحفيز توسع القطاع، وتعزيز التزامها بالاقتصاد القائم على المعرفة.

وأضافت أن مبادرات السعودية في مجال التقنية الحيوية وعلم الجينوم، مثل مشروع برنامج "الجينوم السعودي 2.0" والجهود التعاونية ذات الصلة، تلعب دور كبير في تطوير الطب المتخصص، مؤكدةً استعداد القطاع للاستفادة من الذكاء الاصطناعي وعلم الجينوم في حلول الرعاية الصحية الشخصية، مشيرةً إلى أنه في حين تقود الحكومة جهود التغيير من خلال استثماراتها ورؤيتها، تعمل العديد من الكيانات داخل منظومة البحث والتطوير على تعزيز أجندة التقنية الحيوية، حيث إنه من أبرز هذه الكيانات "مركز الملك عبدالله العالمي للأبحاث الطبية"، و"جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية"، و"مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية".

وذكرت أن التعاون الاستراتيجي للسعودية، كما يتضح من التحالفات مع شركات الأدوية العالمية وتكامل المبادرات البحثية "من مركز الملك عبدالله العالمي للأبحاث الطبية"، و"جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية"، و"مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية"، هو بمثابة شهادة على نموذج عمل متكامل حيوي لتنمية القطاع.

وسلطت الشركة في تقريرها الضوء على الإنشاء التدريجي لإطار تنظيمي، مع مبادئ توجيهية جديدة من الهيئة السعودية للغذاء والدواء والرقابة التشريعية من الهيئة السعودية لتنمية البحث والتطوير والابتكار.

وقالت إنه من الواضح بأن المملكة تسلك الطريق الصحيح في ما يتعلق بالتقنية الحيوية وهي مهيأة للريادة في هذا القطاع، لكن لا يزال أمامها طريق طويل لتقطعه في تطوير القدرات عبر سلسلة القيمة، مشيرةً إلى أنه من هنا يأتي دور برامج التسريع والحاضنات في المملكة، ما سيدعم أيضاً التنسيق والمواءمة بين مختلف الشركاء في منظومة التقنية الحيوية، لافتة النظر إلى أن جميع المؤسسات في جميع أنحاء المملكة تسعى إلى تحقيق الهدف نفسه الذي يتمثل في بناء منظومة مزدهرة للتقنية الحيوية وعلم الجينوم لوضع المملكة العربية السعودية على الساحة العالمية، بدايةً من واحة التقنية الحيوية الطبية في مركز الملك عبد الله العالمي للأبحاث الطبية، وصولاً إلى مبادرة "تقدّم" التي أطلقتها جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية، و"برنامج الشركات الناشئة للتقنية الحيوية" في وادي الدمام.

 

طلب متزايد على تحسين خدمات الرعاية الصحية

 

وفي هذا السياق، قال رئيس قسم ممارسات الرعاية الصحية وعلوم الحياة لدى "آرثر دي ليتل" الشرق الأوسط وجنوب شرق آسيا باتريك لينينبانك إن التحليل يشير إلى أن الاستثمارات والمبادرات الاستراتيجية تتماشى مع الطلب المتزايد على تحسين خدمات الرعاية الصحية والعلاج الطبي الشخصي، والتي تتمتع المملكة العربية السعودية بمكانة جيدة لتلبيتها.

 

مؤشر قوي

 

وبدورها، قالت المديرة لدى "آرثر دي ليتل" الشرق الأوسط أنكيتا جولاتي إن التقاء البيانات الجينومية مع الذكاء الاصطناعي في الرعاية الصحية يعتبر جوهر العلاج الطبي في المستقبل وقد يحدث ثورة في هذا المجال، مشيرةً إلى أن  المسار الحالي للسعودية في مجال البحث والتطوير في علم الجينوم يعد مؤشراً قوياً على إمكاناتها في الريادة بهذا المجال.