أرباح أرامكو السعودية تنخفض 14% بالربع الأول

  • 2024-05-07
  • 12:02

أرباح أرامكو السعودية تنخفض 14% بالربع الأول

 

تراجعت أرباح أرامكو السعودية خلال الربع الأول من العام الحالي بنسبة 14 في المئة على أساس سنوي لتصل إلى 102.27 مليار ريال، وجاءت هذه النتائج المالية دون متوسط توقعات المحللين، لكن الشركة تتوقع أن تنمو أرباحها في العام الحالي.

وانخفضت إيرادات أكبر شركة نفط وطنية سعودية في العالم بنسبة 4 في المئة، وعزت الشركة ذلك لانخفاض الكميات المباعة من النفط الخام، وضعف هوامش أرباح أعمال التكرير والكيماويات، وانخفاض دخل التمويل والدخل الآخر، قابل ذلك جزئياً انخفاض الريع على إنتاج النفط الخام، وارتفاع أسعار النفط الخام مقارنة بالفترة ذاتها للسنة السابقة، وانخفاض ضرائب الدخل والزكاة.

وتأثرت أرباح الشركة أيضاً بضعف هوامش أرباح أعمال التكرير والكيماويات، وانخفاض دخل التمويل.

وعلى الرغم من ذلك، تتوقع شركة أرامكو أن تبلغ أرباحها في العام الحالي نحو 466.1 مليار ريال ما يمثل نمواً بنسبة 3 في المئة عن العام السابق، لكنها لم توضح المحركات الرئيسية لهذا النمو خلال العام الجاري.

وأوضحت أرامكو السعودية، أن صافي الدخل بلغ 102.3 مليار ريال، مقارنة بالربع الأول لعام 2023 الذي بلغ 119.5 مليار ريال، فيما بلغت التدفقات النقدية من أنشطة التشغيل 126.0 مليار ريال، مقارنة بالربع الأول 2023 الذي بلغ 148.6 مليار ريال، مفيدة أن التدفقات النقدية الحرة وصلت الى 85.3 مليار ريال، وفي الربع الأول 2023 وصلت 115.9 مليار ريال، فيما بلغت نسبة المديونية -3.8  في المئة كما في 31 آذار/مارس 2024، مقارنة مع -6.3 في المئة في نهاية العام 2023.

 وبينّت أرامكو السعودية أنها ستُدفع في الربع الثاني توزيعات أرباح أساسية عن الربع الأول من العام 2024 قدرها 76.1 مليار ريال، وتوزيعات الأرباح الرابعة المرتبطة بالأداء وقدرها 40.4 مليار ريال، متوقعة أن يبلغ إجمالي الأرباح التي يُعتزم إعلانها في العام 2024 مقدار 466.1 مليار ريال تشمل أرباحاً أساسية بمقدار 304.4 مليارات ريال، وأرباحاً مرتبطة بالأداء بمقدار 161.7 مليار ريال.

 وأفادت أرامكو السعودية أنه تمت ترسية عقود الهندسة والمشتريات والبناء بقيمة 28.9 مليار ريال، وذلك لمشروع توسعة معمل الغاز في الفاضلي الذي يُتوقع أن يضيف 1.5 مليار قدم مكعبة قياسية في اليوم من طاقة المعالجة، كما أعلنت الشركة عن إضافة 15 تريليون قدم مكعبة قياسية إلى احتياطيات الغاز المؤكدة وملياري برميل من المكثفات في حقل الجافورة غير التقليدي.

 ونوهت أرامكو السعودية بأنها أكملت استحواذها على حصة ملكية بنسبة 100 في المئة في شركة التجزئة التشيلية "إسماكس"، ما يدعم توسع الشركة في أعمال قطاع التكرير والكيماويات والتسويق، ومضاعفة إجمالي تمويل رأس المال الجريء ليصل إلى 28.1 مليار ريال، مما يُوسع قدرة الشركة على تمويل تقنيات مبتكرة في مجموعة متنوعة من القطاعات تشمل مجال الاستدامة والمجال الرقمي.

 وقال رئيس أرامكو السعودية وكبير إدارييها التنفيذيين، أمين بن حسن الناصر: "واصلت أرامكو السعودية تحقيق نتائج قوية في الربع الأول، كما أحرزنا تقدماً في تنفيذ أهدافنا الإستراتيجية لتوسيع قدراتنا بمجال الغاز، وكذلك توسيع نطاق أعمالنا في قطاع التكرير والكيماويات والتسويق على المستوى العالمي".

 وأضاف الناصر: "منذ بداية العام وحتى اليوم، رفعنا هدفنا لإنتاج الغاز بحلول العام 2030، والإعلان عن احتياطات كبيرة من الغاز والمكثفات المؤكدة في حقل الجافورة، إضافة إلى إرساء عقود لتوسيع طاقة المعالجة في معمل الغاز في الفاضلي، وتعزيز التوسع في الأسواق العالمية الرئيسة من خلال استكمال أول استثمار لنا في قطاع التجزئة بأميركا الجنوبية، وزيادة حجم برنامجنا العالمي لرأس المال الجريء بأكثر من الضعف".

 وأكد الناصر أن الطاقة التقليدية ستبقى في صميم مزيج الطاقة العالمي في المستقبل المنظور، مع إضافة حلول بديلة بمرور الوقت، متوقعاً تطور المحفظة الاستثمارية؛ بهدف الإسهام في تحوّل الطاقة الذي يعالج التحديات المناخية، وفي الوقت نفسه تكون الطاقة بأسعار معقولة وموثوقة ومرنة.

 وأفاد أن مركز أرامكو المالي القوي يتيح لها مواصلة تبني رؤية طويلة المدى، ومن خلال قاعدة موجوداتها، وتُعد التقنية عنصراً أساساً للمحافظة على ميزتها التنافسية، مؤكداً أهمية تطوير تقنيات جديدة للاستمرار في تلبية احتياجات العملاء بطريقة آمنة وبأسعار معقولة وأكثر استدامة.