فريديريك كلو من "إنجي": نسعى لإقامة مشاريع وشراكات قوية في المنطقة

نجحت شركة "إنجي" الفرنسية في تعزيز تواجدها في منطقة الشرق الأوسط منذ أكثر من 20 عاماً عبر سلسلة من  المشاريع الضخمة التي طوّرتها ونفّذتها في مجالات الطاقة المستدامة والنظيفة وتحلية مياه البحر في دول الخليج، مما ساعدها على توسيع وتنويع أعمالها بشكل كبير.

وفي هذا السياق، يقول المدير الإداري لحلول الطاقة الحرارية والتوريد في آسيا والشرق الأوسط وإفريقيا في "إنجي" فريديريك كلو إن شركة "إنجي" الفرنسية لها حضور دولي كبير في منطقة الشرق الأوسط والولايات المتحدة الأميركية وأميركا اللاتينية وأوروبا، مشيراً إلى أن  فرنسا وبلجيكا تشكلان سوقاً محلية للشركة.

للاطلاع:

جمعة الهاملي: وضعنا إطارات تنظيمية لتداول السلع الكربونية

جاء ذلك في مقابلة أجراها موقع "أولاً – الاقتصاد والأعمال" مع كلو على هامش مشاركة "إنجي" في "القمة العالمية لطاقة المستقبل" ضمن فعاليات "أسبوع أبوظبي للاستدامة" التي عقدت في مركز أبوظبي الوطني للمعارض "أدنيك" في العاصمة الإماراتية أبوظبي من 14 إلى 19 كانون الثاني/يناير 2023.

ويضيف كلو أن "إنجي" هي نتاج عملية اندماج العديد من الكيانات في وحدتها البلجيكية، موضحاً أنها تقدم وتورّد خدمات الطاقة على أنواعها وبأشكال مختلفة، كاشفاً أن توجهها كان نحو الطاقة الحرارية وأنها لا تزال تمتلك نسباً قليلة من الطاقة النووية في بلجيكا وهي تعمل حالياً على تطوير مشاريع جديدة عبر الاعتماد على الطاقة المتجددة، والطاقة الشمسية، وطاقة الرياح، والطاقة الهيدروليكية في فرنسا وأوروبا والبرازيل.

المشاريع في دول الخليج

بدأت الشركة عملها في دول مجلس التعاون الخليجي منذ نهاية تسعينات القرن الماضي وعملت بشكل أساسي على تطوير مراكز للغاز في كل من السعودية وقطر والإمارات وسلطنة عمان والبحرين والكويت.

ويقول كلو إن "إنجي" تسعى لتنويع أعمالها ومشاريعها شيئاً فشيئاً وتقوم بأنشطة تبريد المناطق من خلال مشاركتها المهمة مع شركة "تبريد" الإماراتية في أبوظبي، بالإضافة إلى تطويرها لأنشطة كفاءة الطاقة وإقامة مشاريع متجددة وإنشائها لوحدات تحلية مياه البحر عبر استخدام تقنية التناضح العكسي الأكثر كفاءة والتي تنتج مياهاً محلاة بأسعار معقولة ورخيصة وأكثر تنافسية.

ويلفت الانتباه إلى أن الشركة تحاول وضع حلول مرنة لكل ما يتعلق بمجال استخدام البطاريات، معتبراً أن الهيدروجين الأخضر أصبح حديث الساعة حول العالم إذ تناوله مؤتمر "COP27" الذي انعقد في مصر في العام الماضي، لافتاً النظر إلى أن الشركة تبحث في كيفية الاستفادة منه.

يذكر أن "إنجي" تحاول المضي قدماً في مشاريع وشراكات قوية ومهمة في المنطقة بحيث إنها أقامت شراكة مع "مصدر"، بالإضافة إلى دخولها في مفاوضات لتأسيس شراكة مع صندوق الاستثمارات العامة السعودي وتتطلع نحو فرص استثمارية جديدة في سلطنة عمان.

"أسبوع أبوظبي للاستدامة" و"COP28"

يعتبر "أسبوع أبوظبي للاستدامة" بوابة عبور نحو مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ "COP28" الذي سينعقد في دولة الإمارات العربية المتحدة بنهاية العام الحالي.

وفي هذا السياق، يرى كلو أن "أسبوع أبوظبي للاستدامة" حدث مهم لـ"إنجي" لأنه يعتبر إحدى الفعاليات الرئيسية الثلاث التي تقام سنوياً في البلاد، مشيراً إلى أنه مكان اجتماع وتلاق لكل شركات الطاقة في المنطقة، حيث يمكن مناقشة العديد من المواضيع المتعلقة بالطاقة ومستقبلها.

قد يهمك:

فاطمة المظلوم السويدي من "مصدر": نسعى لرفع سعة مشاريع الطاقة النظيفة الى 100 جيغاواط

ويعتبر أن مؤتمر "COP28" سيكون حدثاً بالغ الأهمية نظراً لما يحمله من قضايا تخص الاستدامة والتغير المناخي بالإضافة إلى أن دولة الإمارات العربية المتحدة ستستضيفه في نهاية العام الحالي على أراضيها، ويشير إلى أن مؤتمر "COP28" سيمكن "إنجي" من تقديم كل الحلول الخاصة بإزالة الكربون والاعتماد على الهيدروجين الأخضر والطاقات النظيفة والمتجددة وخيارات متنوعة أخرى، ويشدد على أن حضور الشركة سيكون قوياً خلال أعمال المؤتمر خصوصاً مع حرص الرئيسة التنفيذية لـ"إنجي" كاثرين ماكريغور على التواجد في دبي خلال المؤتمر، لافتاً النظر إلى أن "إنجي" ستقدم شرحاً مفصلاً حول حلولها المتعلقة بتخفيض الانبعاثات الكربونية حتى إلغائها.

المشاريع المستقبلية

وحول المشاريع المستقبلية، يقول المدير الإداري لحلول الطاقة الحرارية والتوريد في آسيا والشرق الأوسط وإفريقيا في "إنجي" فريديريك كلو إن لدى الشركة عدداً غير قليل من المشاريع في المنطقة، مشيراً إلى أنها فازت بأكبر مشروع لتحلية المياه في منطقة المرفأ M2  في غرب أبوظبي، بالإضافة إلى تقديم الشركة عروضاً لمشاريع مقبلة من تحلية المياه، مضيفاً أنها تبحث في موضوع الاستثمار في مجال الهيدروجين الأخضر نظراً لأهميته المستقبلية.