"العربية للطيران" تقود تحالفاً لتشغيل ناقل اقتصادي جديد من الدمام... شركة جديدة أم توسع للعلامة؟
"العربية للطيران" تقود تحالفاً لتشغيل ناقل اقتصادي جديد من الدمام... شركة جديدة أم توسع للعلامة؟
أعلنت "الهيئة العامة للطيران المدني" في السعودية اختيار تحالف يضم "العربية للطيران"، "كن للاستثمار القابضة"، و"نسما"، لتشغيل ناقل جوي وطني اقتصادي جديد، سيتخذ من "مطار الملك فهد الدولي" في الدمام مركزاً رئيسياً لعملياته.
ويُعدّ المشروع جزءاً من البرنامج الوطني للطيران ضمن الاستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجيستية، الهادفة إلى تعزيز التنافسية والربط الجوي للمملكة بحلول 2030، إلا أن الإعلان يفتح باب التساؤل: هل ستُستخدم العلامة التجارية "العربية للطيران" في التشغيل المباشر؟ أم سيتم إطلاق شركة جديدة مملوكة لهذا التحالف تحت هوية مستقلة؟ التفاصيل الكاملة لم تُعلن بعد، ما يترك المجال للتكهنات حول الهيكلية التشغيلية والعلامة التجارية المرتقبة.
الناقل الجديد يخطط لخدمة 24 وجهة داخلية و57 وجهة دولية بحلول العام 2030، باستخدام أسطول مكون من 45 طائرة، مستهدفاً نقل 10 ملايين مسافر سنوياً، وخلق 2400 وظيفة مباشرة.
مشهد الطيران الاقتصادي في السعودية
يدخل هذا المشروع سوقاً تشهد حالياً منافسة متزايدة من قبل شركات طيران اقتصادي قائمة، من أبرزها:
"طيران ناس" الذي يعدّ أول وأكبر ناقل اقتصادي سعودي، تأسس في العام 2007، ويتخذ من الرياض مركزاً رئيسياً، ويشغل أسطولاً حديثاً ويخدم عشرات الوجهات، وقد خطا مؤخراً خطوة مهمة نحو التوسع المالي بإدراج أسهمه في سوق الأسهم السعودية (تداول).
"طيران أديل"، وهي شركة تابعة للخطوط الجوية السعودية، أطلقت في العام 2017 كخيار اقتصادي، وتتخذ من جدة مركزاً رئيسياً، وتخدم العديد من الوجهات المحلية والدولية بأسعار تنافسية.
"العربية للطيران السعودية"، والتي انطلقت من المدينة المنورة ضمن شراكة سابقة بين "العربية للطيران" وجهات سعودية، وتخدم وجهات إقليمية.
أما "العربية للطيران"، التي تقود التحالف الجديد، فهي علامة رائدة إقليمياً في مجال الطيران الاقتصادي، تتخذ من الشارقة مقراً لها، وتدير عمليات في الإمارات، مصر، المغرب، أرمينيا، وباكستان. ويُعرف عنها نموذجها التشغيلي المرن، وشراكاتها عبر أسواق مختلفة.
ومع هذا المشروع الجديد، قد نشهد إما توسعاً استراتيجياً للعلامة في السوق السعودية، أو تأسيس كيان جديد يوظف خبرات "العربية للطيران" محلياً.
ومع دخول التحالف الجديد بقيادة "العربية للطيران"، التي تدير أيضاً شركة "العربية للطيران السعودية" انطلاقاً من قاعدة في المدينة المنورة، يُنتظر أن تشتد المنافسة بين هذه الشركات على الرحلات الداخلية والدولية، خصوصاً من وإلى المنطقة الشرقية.
مطار الملك فهد كمركز انطلاق
إن اختيار "مطار الملك فهد الدولي" كمقر للناقلة الجديدة ينسجم مع استراتيجية رفع الطاقة الاستيعابية للمطار إلى 32 مليون مسافر سنوياً، مقارنةً بـ 12 مليون مسافر في 2024، كما يتزامن مع إطلاق مشاريع تطويرية بقيمة 1.6 مليار ريال تشمل التوسعة وتحسين البنية التحتية.
مستقبل تنافسي مفتوح
يتوقع أن يعزز الناقل الجديد الخيارات أمام المسافرين ويضغط على أسعار التذاكر، خصوصاً في ظل سعي الحكومة لرفع جودة الخدمات وتحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030 في قطاع الطيران، كما قد يفتح نجاح هذا النموذج الباب أمام تحالفات وشركات جديدة تدخل سوق الطيران الاقتصادي سريع النمو في المملكة والمنطقة. فهل نحن أمام ولادة شركة جديدة؟ أم توسّع ذكي تحت مظلة علامة قائمة؟ الإجابة ربما تتضح مع اقتراب موعد التشغيل الرسمي.
الأكثر قراءة
-
"نيسان" تكشف في دبي عن الجيل الجديد من "باترول نيسمو"
-
"سبكيم" تُقر توزيع أرباح نقدية بـ 362.5 مليون ريال عن النصف الأول من 2025
-
"المتقدمة للبتروكيماويات" تعين ممدوح العمري رئيساً تنفيذياً خلفاً لفهد المطرفي
-
"موانئ قطر": مناولة 143 ألف طن من البضائع العامة خلال يونيو الماضي
-
"المراعي": نمو الإيرادات والأرباح في النصف الأول من 2025